ري

ري

العمارة والعمران في مدينه ري التاريخيه 

لم تكن الروضة العظيمية المقدسة في البداية شأنها كشأن سائر المزارات الكبيرة والمعروفة سوي حرم يحيط بالمرقد والذي شكل فيما بعدالنواة الاصلية والمركزية لمجموعة الروضة العظيمية .ولكن بالتدريج وعلي مدي قرون طويلة الحقت بها مباني و اماكن اخري اقيمت حولها واكتسبت الروضة كيانها الحالي حيث اصبحت مجمعاً كبيراً وصرحاً عظيماً يشتمل علي الحرم والاروقة والمساجد والسرادقات والصحون وباقي الآثار المتعلقة بها مثل مرقدي السيدين حمزة وطاهر عليهماالسلام. وقد قام محمدبن زيد الداعية العلوي الشهير بترميم واعادة اعمار المبني الاصلي والاولي بشكل اساسي امام المدخل الاصلي للروضة الكائن في الجانب الشمالي فقد انشئ بأمر ملوك آل بويه (البويهيون) وقام مجد الملك القمي بتكميله وتزئينه . المبني الاصلي للحرم عبارة عن مضلع بأربعة اضلع في الاسفل ، طول كل ضلع ثمانية امتار وتعلوه شأنه كشأن جميع ابنية العهد السلجوقي اربعة اقواس (طاق) مورب علي كل زاوية منه قوس (طاق) اما الجزء العلوي من المبني عبارة عن مضلع بثمانية اضلع تعلوه اقواس صغيرة تقسمه الي 16 ضلع وهكذا تهيأت الارضية المناسبة لتشييد القبة (وداخل القبة مزين بالمرايا في الوقت الحاضر) اما الاكساء الخارجي فمن الالواح المذهبة التي تكسو قوس القبة و ساقها المخروطي الهرمي وقد اجريت عليه تعديلات في عهد السلطان طهماسب الصفوي. . لا توجد معلومات مهمة عن كيفية تغيير او تعديل المبني او اضافة اجزاء اخري اليه خلال الفترة الزمينة الواقعة بين العصر السلجوقي (القرن الخامس للهجرة) و حتي فترة حكم الشاه طهماسب الصفوي (من عام 930حتي 984 هـ.ق).وفي شهر محرم عام 944هـ.ق امرالشاه طهماسب الاول بتشييد سرادقات الروضة العظيمية و في عهد الملوك الصفويين من بعده ، تم بناء الصحن الأصلي والمسجد الشمالي الملاحق له و الرواق والمسجد الكائن اعلي المرقد و مسجد النساء في الجانب الشمالي والغربي والشرقي للحرم .


مرقد السيد عبدالعظيم الحسني

يقع مرقد السيد عبدالعظيم الحسني، المعروف بشاه عبدالعظيم في مدينة الري جنوب العاصمة طهران. والسيد الجليل عبدالعظيم هو من أحفاد ثاني أئمة اهل البيت الامام الحسن المجتبى علي بن أبي طالب (عليهم السلام). هذا المرقد المقدس والذي يضم الجثمان الطاهر للسيد عبدالعظيم اضافة الى جثماني السيدين الجليلين حمزة والطاهر وهما من ابناء الائمة (عليهم السلام)، من اكثر المراقد المقدسة شهرة في ايران منذ القرن الثالث الهجري الى يومنا هذا. يعود نسب السيد عبدالعظيم، وحسب ما جاء في زيارة له في المرقد، يعود الى عبدالله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع). وورد في احدى الاحاديث المروية عن ثواب زيارة مرقد السيد عبدالعظيم انه نقل عن رجل من اهالي الري انه ذهب يوماً لزيارة الامام العاشر علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، ولما تشرف بزيارة الامام، سأله الامام (ع): من اين تأتي؟

فقال الرجل مخاطباً الامام: رجعت من كربلاء زائراً مرقد سيد الشهداء الامام الحسين بن علي (ع).

فقال له الامام: اعلم بانك اذا كنت قد زرت مرقد عبدالعظيم وهو في جواركم، كأنك قد زرت الامام الحسين بن علي (ع).

يذكر ان عدداً من الشخصيات التاريخية والوجوه الايرانية البارزة دفنوا في جوار الضريح المقدس والاروقة القريبة من المرقد، بمن فيهم: الملك ناصرالدين شاه القاجاري وآية الله السيد ابوالقاسم كاشاني وزوجته ونجله والعلامة محمد قزويني وعباس اقبال آشتياني والملا علي كني والشيخ محمد خياباني وستارخان وآية الله محمد تقي فلسفي المحاضر المعروف.

وفي عهد فتح علي شاه القاجاري (من عام 1211 حتي عام 1250 هـ.ق)،صنع الضريح الفضي لمرقد السيد عبدالعظيم الحسني (ع) وقد استعير جزء من الكتيبة العلوية منه في تزئين الضريح الحالي الذي صنعه الاستاذان غلام حسين اقليما والحاج محمدصنيع خاتم من عام 1337 حتي 1340ه.ش وتم تركيب الزينة للمبني مثل الكيشاني المعرق والمرايا والابواب ذات الرسوم والمنبتة والخاتم وكذلك ترميم الضريح وانشاء المنائر العالية والتشطيب الخارجي والداخلي للصحن الاصلي وباقي الصحون واكساء قبة السيد عبدالعظيم الحسني (ع) بالواح النحاس المطلي بالذهب في العهد القاجاري من عام 1299 و حتي عام 1320 هـ.ش اما المنارتين الشاهقتين فقد تم انشائهما عام 1270 ه.ق . و يعتبر قوس البوابة الاجرية من اقدم الآثار في مبني الروضة العظيمية اذ يعود الا العهد السلجوقي الي ان عهد بناء البقعة اقدم من القرن الخامس الهجري و من المحتمل ان البناء الحالي يعود الي الفترة الممتدة حتي الآن بأتجاه الشمال و من الآثار الجديرة بالذكر قوس بوابة قديم يعود الي عام 945 هـ.ق مع باب حديدي اقدم منه (لعله يعود الي القرن الخامس الهجري ) و كان قبل ذلك منصوباً في الزاوية الجنوب الغربية لصحن السيد حمزة (ع) توجد في المبني كتيبة من الكيشاني المعرق ولون ارضية الكيشاني ازرق لاجوردي بحواشي فيروزية اللون وكتابات بيضاء بخط الثلث تحيط بها رسوم الزهور والاشجار واشكال مختلفة وبألوان متعددة .

 

وفي العهد القاجاري تم تشييد السوق والصحن الجديد والمقصورات حواليه وايوان المرايا الكبير والكيشوانتين (مستودع لأخذية الزوار) علي جانبيه ومبني مدرسة امين السلطان الكائن في شمال الصحن وبستان جيران غرب الروضة وبستان طوطي (الببغاء) غربي الصحن الكبير ومبني البقعة وقبة السيد طاهر (ع) وكذلك اجريت في هذا العهد تغييرا ت وتعديلات اساسيه في وضع الروضه خلال ذلك العهد.وتشتمل بقعة السيد حمزة (ع) علي حرم مساحته توازي مساحة حرم عبدالعظيم الحسني (ع) واكسائه الداخلي كذلك من المرايا والضريح من الفضة يعود الي اواسط العهد القاجاري والايوان الشرقي الكبير ومسجد بالاسرالكائن جنوب غربي حرم عبدالعظيم(ع) ويبدوانه يعود الي عهد الشاه طهماسب الصفوي ويعود الجزء الاعظم للصحن الكبير وشكله العام الي فترة رئاسة وزراء الاتابك في عهد ناصرالدين شاه القاجاري . اما مبني حرم السيد طاهر (ع) فيعود الي عهد ناصرالدين شاه و مظفرالدين شاه القاجاري (1320) وقدامر ببناء . ظل السلطان وبفضل جهود رضاقلي خان سراج الملك .

 

 


جاذبية

العنوان

ايران، طهران ، رصيف ميرداماد، ساحة مادر، شارع وزيري بور، شارع كاووسي، رقم 26 ، شقة رقم 3

+98 21 22261375-76
+98 21 22261002-03
+98 912 159 1013
+34 628 010 644

info@iranjasminco.com